dimanche 25 janvier 2009

قال وقلت





قال : ما هي أجمل صفات المرأة؟
قلت: الحنان



قال: وأجمل صفات الرجل؟
قلت: الرحمة



قال: وأجمل ما في الطفولة؟
قلت: البراءة



قال: ماأجمل ما في الشباب؟
قلت: الأحلام



قال: وأجمل ما في الشيخوخة؟
قلت: التقوى



قال: وأجمل ما في الرجولة؟
قلت: الحكمة



قال: ماهي أرقى أنواع الصبر؟
قلت: حينما يجتمع مع الرضا



قال: هل للقناعة درجات؟
قلت: نعم هناك قناعة الاكتفاء وقناعة الصبر وقناعة الزهد.. والأخيرة أرقى الأنواع



قال: ماذا يعنى الحنان؟
قلت: أن يستريح الإنسان إلى شاطئ بعد رحلة سفر متعبة.. وان يجد صدرا يلقى عليه متاعبه دون خوف او استجداء أو ثمن



قال: ما هي أرقى أنواع الحب؟
قلت: الأمومة لأنها حب بلا مقابل وعطاء بلا ثمن



قال: ما هي أعلى درجات الأخلاق؟
قلت: أن ينزّه الإنسان نفسه عن الصغائر.. ليس خوفا من أحد ولكن تقديرا لذاته وسموا بنفسه وحبا للفضيلة



قال: أيهما أعلى درجة العفو أم التسامح؟
قلت: العفو أعلى درجة.. لأن العفو يقترب بالمقدرة ولكن التسامح قد يقترب بالضعف وقد يتسامح الإنسان مكرها ولكنه لا يعفوا ألا إذا كان راضيا



قال: وماذا عن النجاح؟
قلت: إنسان يجفف عرقة مع نسمة صيف منعشة.. أجمل ما في النجاح انه يشعرنا بقيمة ما نفعل وانه أوسع أبواب الثقة وربما يكون أيضا أوسع أبواب الغرور



قال: كيف تنبت أشجار الغرور في أعماق الإنسان؟
قلت: مع أشخاص صنعتهم صدفة أو فرصة عابرة.. والصدفة والفرصة هما اقل الدرجات في سلم النجاح



قال: ما الفرق بين الإصرار والعزيمة؟
قلت: الإصرار ضيف عابر.. أما العزيمة صديق مقيم.. والإصرار يساندة الطموح.. والعزيمة تساندها الإرادة.. الطموح يتغير باختلاف الأيام والأشخاص والظروف ولكن الإرادة أقوى من كل الظروف



قال: ومن أنت؟
قلت: إنسان ضيع عمره في البحث عن حقيقة الأشياء واكتشفت أن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي الموت وكل شئ بعد ذلك يحتمل التأويل



قل لمن يحمل هماً بأن همه لن يدوم *** فكما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم

من كتاب " استمتع بحياتك"







كان عبد الله رجلاً متحمساً .. لكنه تنقصه بعض المهارات .. خرج يوماً من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر ..
يسوقه الحرص على الصلاة ويدفعه تعظيمه للدين ..
كان يحث خطاه خوفاً من أن تقام الصلاة قبل وصوله على المسجد ..
مر أثناء الطريق بنخلة في أعلاها رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر ..
عجب عبد الله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة .. وكأنه ما سمع إذاناً ولا ينتظر إقامة ..!!

فصاح به غاضباً : انزل للصلاة ..
فقال الرجل بكل برود : طيب .. طيب ..
فقال : عَجِّل .. صَل يا حمار !
فصرخ الرجل : أنا حمار ..!! ثم انتزع عسيباً من النخلة ونزل ليفلق به رأسه !!

غطى عبد الله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه .. وانطلق يعدو إلى المسجد ..
نزل الرجل من النخلة غاضباً .. ومضى إلى بيته وصلى وارتاح قليلاً .. ثم خرج إلى نخلته ليكمل عمله ..
دخل وقت العصر وخرج عبد الله إلى المسجد .. مرّ بالنخلة فإذا الرجل فوقها ..

فقال : السلام عليكم .. كيف الحال ..
قال : الحمد لله بخير ..
قال : بشر !! كيف الثمر هذه السنة ..
قال : الحمد لله ..

قال عبد الله : الله يوفقك ويرزقك .. ويوسع عليك .. ولا يحرمك أجر عملك وكدك لأولادك ..
ابتهج الرجل لهذا الدعاء .. فأمن على الدعاء وشكر ..

فقال عبد الله : لكن يبدو أنك لشدة انشغالك لم تنتبه إلى أذان العصر !! قد أذن العصر .. والإقامة قريبة .. فلعلك تنزل لترتاح وتدرك الصلاة .. وبعد الصلاة أكمل عملك .. الله يحفظ عليك صحتك ..
فقال الرجل : إن شاء الله .. إن شاء الله ..

وبدأ ينزل برفق .. ثم أقبل على عبد الله وصافحه بحرارة .. وقال : أشكرك على هذه الأخلاق الرائعة .. أما الذي مر بي الظهر فيا ليتني أراه لأعلمه من الحمار



مهاراتك في التعامل مع الآخرين .. على أساسها تتحدد طريقة تعامل الناس معك ..
____________ ______
من كتاب " استمتع بحياتك"
محمد العريفي

شتان بين وبين


انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء عليه،
وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، وبين من يهوي إلى أسفل الدركات.
____________ __
د. مصطفى السباعي